بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم أسير سياسي في العالم. . سعيد العتبة يبدأ اليوم في عامه ال32 في سجون إسرائيل
بما أني من عائله سعيد العتبه حبيت أفتخر بعميد ألأسرى سعيد العتبه
وأضع لكم الصور وأطلب من قبل المشرفين التثبيت للأهميه
الصور
تقرير
أقدم أسير سياسي في العالم.. سعيد العتبة يبدأ اليوم في عامه ال32 في سجون إسرائيل
غزة – الصباح - دخل أقدم أسير سياسي في العالم الفلسطيني سعيد وجيه العتبة من مدينة نابلس بالضفة الغربية اليوم الثلاثاء في عامه ال32 في السجون الإسرائيلية.
ولد العتبة في مدينة نابلس بتاريخ 5-1-1951 وأنهى دراسته الثانوية العامة في مدارس المدينة، وعمل بعدها في التمديدات الكهربائية ولحام الحديد كما تقول والدته، وسافر أكثر من مرة الى دمشق وبغداد، ليلتحق بعدها بالثورة الفلسطينية من خلال الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتعلم فنون القتال واعداد العبوات الناسفة والإشراف والقيادة وشارك في العديد من الأنشطة العسكرية.
وفي فجر التاسع والعشرون من تموز عام ألف وتسعمائة وسبعة وسبعون، اقتحم جنود إسرائيليون بيت الأسير سعيد العتبة في مدينة نابلس وحطموا محتوياته، واعتقلوا سعيد وكان يبلغ من العمر آنذاك 26 عاماً، ولم يكن متزوجاً لكنه كان يستعد للخطوبة، وشاءت الصدف ان يوم اعتقاله كان يوم موعد زفاف شقيقته.
وقد حكم عليه في حزيران عام 1978 بالسجن مدى الحياة، وأغلق بيت عائلته لمدة سبعة عشر عاماً، وقبل اعتقاله كان قد التحق بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قبل أن يلتحق باتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (فدا) بعد سنوات طويلة من اعتقاله، مؤمناً بعدالة قضيته وبحتمية الإنتصار..
وقال عبد الناصر فروانه الخبير الفلسطيني في شئون الأسرى لرامتان معلقا علي دخول العاتبه عامه 32 " مضت السنين ليتنقل خلالها ما بين سجن وآخر، فجرى التحقيق معه لبضعة أسابيع في سجن رام الله وتعرض لشتى أنواع التعذيب، ونقل بعدها إلى سجن نابلس القديم، ثم إلى بئر السبع وعسقلان ليعود إلى جنيد في نابلس ثم إلى نفحة الصحراوي وتوالت التنقلات ليمر على "الرملة" و"هداريم" و"أهلي كيدار"، وخلال المسيرة أدخل لأيام وشهور في زنازين جماعية وأخرى فردية وفي أقسام العزل، دون أن يفقد البوصلة أو أن يفرط بالأمل، بالرغم أن الحلم لا زال بعيد المنال، بل وشارك مع اخوانه ورفاقه الأسرى عشرات الإضرابات عن الطعام، وساهم معهم في تحقيق الإنتصارات".
وتابع فروانه " أما سعيد فحياته كلها ألم ومعاناة، فهو يعيش في سجون تشهد ظروفاً لا إنسانية وقهرية قلما شهدتها سجون أخرى، سجون تفتقر للرعاية الطبية، ويتلقى مع رفاقه الأسرى معاملة قاسية واستفزازية، فالآلام تتراكم والأمراض تُستفحل، والمعاناة تتضاعف، والمؤسسات الإنسانية والحقوقية في سبات عميق، وفي أحياناً كثيرة تجاوزت صرخات الأسرى وأنين أوجاعهم أسوار السجن، وفي أفضل الحالات بيان أو تقرير من هذه المؤسسة أو تلك يتحدث عن انتهاكات عامة وسطحية تجرى في السجون الإسرائيلية، دون متابعة أو محاسبة أو ملاحقة قانونية وقضائية".
وأستطرد " في إحدى رسائله المهربة من خلف القضبان يقول فيها الأسير سعيد العتبة "لم تتعبني هذه الرحلة الطويلة مع أن التعب صفة إنسانية وقد أكون مكابراً لو أنكرت ذلك لكن التعب مسألة نسبية فإذا كنت تعبت من السجن فهذا لا يعني أني تعبت عن حمل قضيتي وقناعاتي التي قادتني إلى السجن، لا زلت أملك الطاقة لأكمل. نحن كشعب لا نملك الكثير من الخيارات، المسألة هي أن نكون أو لا نكون، فإما أن تكمل بنفس الروح وإما أن تسقط وتنتهي كإنسان وكقضية".
وأوضح فروانه أن العتبة الملقب بـ "أبو الحكم" حفر اسمه في موسوعة "غينس" العالمية للأرقام القياسية منذ سنوات بعذاباته وآلامه وصموده الإسطوري، ومع دخوله عامه الثاني والثلاثون يكون قد سجل رقماً قياسياً جديداً، لرقم سابق مسجل حصرياً باسمه، حيث تعتبر أطول فترة في العالم، ولم يسبق لأي أسير سياسي في العالم أن أمضى مثل هذه الفترة، فحتى نلسون مانديلا لم يمضي سوى 26 عاماً، وقاتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي أمضى 28 عاماً خلف القضبان.
ويعتبر العتبة أقدم الأسرى وعميدهم، ويوجد معه (81 أسيرا) ممن أمضوا أكثر من عشرين عاماً ولا زالوا في الأسر وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى"، ومن بينهم ثلاثة عشر أسيراً أمضوا أكثر من ربع قرن وهم نائل وفخرى البرغوثي وأكرم منصور وأبو علي يطا وفؤاد الرازم وابراهيم جابر وحسن سلمة وعثمان مصلح، سامي يونس، كريم يونس، مار يونس، وسليم الكيال بالإضافة الى سعيد العتبة.
ومن جانبه قال احمد عبد الرحمن مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له في مهرجان أقيم تكريما للعتبه " صمود هذا الرجل سعيد العتبة ليس قضية شخصية بل هي قضية وطن سعيد المولود في عام 1951 الذي اعتقل بتاريخ 29/7/1977 وحكم بالسجن المؤبد ليصبح اقدم أسير سياسي في العالم."
واضاف "لم يسبق لاسير سياسي ان امضي هذه المدة نلسون مانديلا أمضى 29 عاما وسمير القنطار الذي نهنئه بالافراج عنه امضى ثلاثين عاما."
ونقل عبد الرحمن عن العتبة قوله "لم تتعبني هذه الرحلة الطويلة مع أن التعب صفة انسانية وقد أكون مكابراً لو أنكرت ذلك لكن التعب مسألة نسبية فاذا كنت تعبت من السجن فهذا لا يعني أني تعبت من حمل قضيتي وقناعاتي التي قادتني الى السجن. ما زلت أملك الطاقة لاكمل. نحن كشعب لا نملك الكثير من الخيارات. المسألة هي أن نكون أو لا نكون. فاما أن تكمل بنفس الروح واما أن تسقط وتنتهي كانسان وكقضية."
وفي عرضه لواقع الاسرى في السجون الاسرائيلية قال عبد الرحمن "هناك سبعة عشر اسيرا امضوا اكثر من خمسة وعشرين عاما في السجون الاسرائيلية و94 اسيرا مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين عاما."
واضاف "هناك 11 الف اسير موزعون على ست وثلاثين معتقلا ومعسكرا ومركز توقيف وهناك 87 اسيرة الاسيرة فاطمة الزق ولدت طفلها يوسف في السجن وعمره سبعة اشهر وهناك 400 اسير قاصر عمرهم اقل من 18 عاما وهناك الف اسير اداري بعضهم جدد له الاعتقال الاداري اكثر من مرة وهناك 25 اسيرا في العزل الانفرادي بعضهم منذ خمس سنوات."
أنظرو ... أنظرو ... ألى عين أم عميد الأسرى سعيد العتبه أنظرو ....ألى الدمعه التي في عينها وهي تعد ألأيام والسنين وهي صابره على أن يخرج سعيد العتبه من السجن