بعيدا حيث تتلاقى الارض مع السماء تصافحها ……..حيث السهول الخضراء هي كل ما تراه عندما تمتد بعينيك بعيدا …..بعيدا جدا عن ضجة المدينة وسحب الدخان .بعيدا عن اصوات السيارات الى اصوات العصافير التي ملأت الارجاء ………بعيدا . على بعد حوالي 13 كم شمالي مدينة نابلس تقع "سبسطية ".وتقع على الطريق الرئيسي نابلس – جنين يحدها من الشمال قرية برقة ومن الشرق بيت إمرين ونصف جبيل واجنسينا ومن الجنوب الناقورة ويحدها من الغرب رامين، تقع على هضبة وسط سلسلة جبلية ترتفع عن سطح البحر .بهوائها النقي الذي يشعرك بانك تعيش فعلا تلك الفترة القابعة في عمق التاريخ …….
يسكنها حوالي 3000نسمة، يرجع تاريخ القرية إلى العصر البرونزي عندما سكنها أقوام بدائيون، ويعتقد انهم من قبائل الكنعانيين وفي أوائل القرن التاسع ق.م بنى الملك العمري (أحد ملوك إسرائيل) مدينة اسماها (شامر) فوق التلة موقع القرية
ومنها جاء إسم السامرة وشهدت المدينة فترات ازدهار وفترات ضعف حتى اجتاحها الآشوريون عام 805ق.م واستباحوها مرة أخرى عام 721ق.م، وانتهت مملكة السامرة. وجاء عهد الاسكندر الكبير 331-107ق.م وتحولت المدينة إلى مدينة يونانية إلى أن دمرت عام 107ق.م نتيجة ثورة على الإغريق، وفي عام 63م أعاد الرومان بناءها وسميت سبسطية" وهي كلمة يونانية تعني الموقر وترادف معنى كلمة أغسطس الإمبراطور الروماني "
وكان يقطنها هيرودوس حليف الرومان اليهودي وكانت مركزا لحكمه في ظل السيطرة الرومانية، وعندما اعترفت الإمبراطورية الرومانية بالديانة المسيحية في أوائل القرن الرابع الميلادي أصبحت مركزا لا سقفية، وتعرضت المدينة لهزة أرضية عام 1330م وهدمت حتى الاحتلال الصليبي في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث اعتاد اليونانيون بناء كنيسة التلة.
[b]