قسامي مكلف باغتيالات في صفوف حماس: وجدي صيام .. جاسوس محترف

تقرير هالة العريان - حين أسهم القسامي العسكري السابق في جهاز الـ 17 في انقلاب حركة حماس في غزة؛ لم يكن يعلم رؤساؤه بأنه في تلك الفترة قد باع الدين والضمير، فيتحول بذلك وجدي سمير صيام إلى عميل ينفذ أوامر ضابطه الميداني المسؤول عنه من الموساد الإسرائيلي، والذي تغلغل في صفوف حكومة الانقلاب إلى أن كشفته زوجته وشقيقها.

المذكور كان من ميليشيات العار التي نفذت الانقلاب الأسود في قطاع غزة، وأحد عناصر القسام المرابطين في منطقة التفاح، وفيما بعد عمل ايضا مع ابن عمه وشقيق زوجته شادي جواد صيام في انضباط شرطة الانقلاب.

الجدير بالذكر بأن أبناء عمومته هم قساميون انقلابيون بالجملة، فشادي صيام كان يعمل في قوات الأمن الوطني قبل الانقلاب برتبة مساعد أول وأصبح مسؤولا عن انضباط الشرطة في حكومة حماس علاوة على قيادته لمجموعة مع يوسف نور أحد قتلة الشهيد سميح المدهون. ومحمد جواد صيام الشهيد بعد الحرب على قطاع غزة كان في الشرطة الفلسطينية وعمل بعد الانقلاب مدربا للقسام، ورياض و أياد و وسام صيام وهم أيضا أبناء جواد صيام العسكري القديم في منظمة التحرير الفلسطينية والذي بقي على حاله خلافا لأبنائه القساميين، كلهم كانوا في أجهزة السلطة الشرعية و انقلبوا عليها.

العميل وجدي سمير صيام متزوج من شقيقة شادي صيام، الذي كما ذكرنا أعلاه قام بتعيينه في انضباط الشرطة بعد أن تم قطع راتبه من رام الله بناء على سلوكياته مع الانقلاب وخيانته لأمانة البزة العسكرية, ولم يكن يدرك شادي صيام وشقيقته صفية صيام بأن وجدي عميل للموساد الاسرائيلي منذ أربعة سنوات إلى أن لاحظت صفية كثرة أجهزة اللاسلكي التي يقتنيها زوجها، وحين سألته عن ذلك برر الأمر على أنه لضرورات العمل.

لم تقتنع صفية صيام بالموضوع و أبلغت شقيقها شادي الذي طلب منها دس حبة منوم لزوجها والحصول على هاتفه النقال، وبالفعل قامت صفية بهذا، و سلمت هاتف زوجها لشقيقها شادي الذي زوده بجهاز للتنصت، وفيما بعد و من خلال مكالمات وجدي تم اكتشاف عمالته وخيانته واتصاله بالموساد الاسرائيلي، حين طلب منه الضابط الاسرائيلي في إحدى المكالمات التوجه إلى نقطة معينة لاستلام بعض اللوازم والتعليمات.

ومن ضمن ما كان مكلفا به وجدي سمير صيام، أن يقوم بسلسلة من الاغتيالات الممنهجة والمقصودة وفق ما يلي:

1) اغتيال ابن عمه أحمد محمد صيام لخلق مشكلة في العائلة بناء على وجود خلاف بين أحمد وعمه.

2) اغتيال أحد أشقائه ولديه مشكله مع عائلة الدهشان لتنجر عائلة صيام إلى صراع معهم

3) كان مكلفا باغتيال العديد من قيادات القسام مثل : شادي صيام ابن عمه، ويوسف نور،ومحمود صيام في ألوية الزيتون، ومحمد الكتناني ومثقال عيسى. علما بأن محمود صيام هو شقيق سمير الجاسوس الإسرائيلي.

الجدير بالذكر أن هذه الحالة هي جزء من حالات عديدة تنتشر في صفوف القسام و أجهزة حكومة الانقلاب الأسود، وتمسك بالعديد من المناصب الحساسة في حكومة اسماعيل هنية. وحين تلجأ حماس لتصفية أحد عملائها تخفي الأمر على أنه مهمة جهادية حتى لا تتزعزع صورتها أمام العالم وفق تفكيرهم المحدود.