يا من تسمون أنفسكم أجنحة مقاومة

بسم الله الرحمن الرحيم

يا من تسمون أنفسكم أجنحة مقاومة ... انتم الاثني عشر لا تساوون جناح بعوضة

بقلم / أبو المعتصم عبد الله



اثني عشر فاشلا وقفوا خلف الميكروفونات ... مخفيين وجوههم العابسة بلثام اسود بلون قلوبهم الحاقدة ... وكل واحد منهم واضعا علي رأسه عصبة باسم

مختلف ولون مختلف ... للفت الانتباه أنهم اثني عشر لكنهم لون واحد بالحقد والعداء للمشروع الوطني ...

وتلا البيان كبيرهم الذي علمهم السحر والشعوذة والكذب والدجل ... صاحب العصبة الخضراء وهم يقفون صامتين خلفه لا يفهمون إلا هز رؤوسهم العفنة

إيحاءا علي موافقتهم لهراء وشعوذة دجالهم الكبير أبو عبيدة ...



هدد وتوعد وصرخ وأفتي بالقتل ونهق ونعق ... وعاش في الدور بكل انسجام فلم يتوقف عن التهجم علي أشراف القوم مخونا ومكفرا ومعهرا ... وانتهت

المسرحية الهزلية وانفض الممثلين من حوله وغادروا إلي أماكنهم بعد أن وزع عليهم دجالهم الثمن فقبضوا وذهبوا ...



وعادوا ليشتروا حبوب الاترمال والمواد المخدرة من دجالهم المشعوذ ... وغابوا عن الأنظار كما غابوا عن العقل والاتزان ... وانتهي المشهد ليبدأ أبو عبيدة

التجهيز للخروج بمشهد أخر أكثر صخبا وصراخا وتهديد ووعيد وتحريض وشعوذة ... فهو يمتهن هذه المهنة ... مهنة التمثيل ويتقن توزيع الاتهامات

والتكفير والتخوين والتهديد ونشر الفتنة ... فكلما هدد أكثر وكلما افسد أكثر ... كلما كان الثمن أكثر ... فهي تجارة مربحة ... وأبو عبيدة سمسار شاطر ويتقن

الشعوذة والدجل والكذب ...



مسرحية متكررة بفصولها المتشابهة بنفس التمثيل والممثلين ونفس المخرج ونفس كاتب السيناريو والحوار ونفس الديكور ... المنظر نفس المنظر مكرر ...

والكلام نفس الكلام يتكرر خيانة ، تكفير ، تنسيق امني ، مقاومة ، دايتون ، الخ ... لا جديد أبدا ... إنها مسرحية هزلية ... كلهم يدّعون البطولة وليس فيهم

بطل ... لقد مل المتفرجون وأصيب الجمهور بالاكتئاب والملل ولم يمل الممثل أبو عبيدة والكومبارس المحيطون به تحت اسم أجنحة وفسائل ...



مصيبة لو ظن أبو عبيدة والكومبارس المحيط به أن الناس مصدقة لمسرحياتهم المملة ... والمصيبة اكبر لو كانوا هم أنفسهم يصدقون ...



إنها فلسطين يا أبو عبيدة يا نجم الفضائيات وعاشق الميكروفونات ...إنها ارض مقدسة لا مكان للكذب فيها ... إنها الأرض المقدسة الذي تلفظ كل

المؤامرات ... وقديما قالت كليوباترا : غدا يعلم الحقيقة قومي ... ليس شيء على الشعوب بسرّ ... فاعلم أيها الدجال أن أبناء الشعب الفلسطيني كافة يعرفون

الحقائق ... وان مجرد ظهورك علي شاشة الفضائيات هي نذير شؤم وفتنة ...



فيا من تسمون أنفسكم أجنحة مقاومة انتم الاثني عشر لا تساوون جناح بعوضة ... لقد وصلت لكم رسالة الفتح في مهرجان تأبين الرمز ياسر عرفات ... فأي

أجنحة انتم وأي مقاومة تدعون ؟؟؟ وأي التفاف جماهيري لكم ... انتم مجرد ديكور وموظفون تتلقون الرواتب والمال المدموغ بالإهانة فتقومون بالتمثيل كما

يريد المخرج الفاشل لكم ...



فيا أيها الأجنحة الاثني عشر المقااااااومة والمماااااانعة !!! أين مقاومتكم ؟؟؟ فلتنطلقوا من غزة ولتشعلوا نارا تحرق العدو الصهيوني بمقاومتكم ... قاوموا ما

الذي يمنعكم ؟؟؟ أم أن مقاومتكم فقط من خلف الميكروفونات وبالتصريحات النارية ؟؟؟ وبإثارة الفتنة وشق الصف الوطني ؟؟؟ فيكفي خزعبلات ... غزة ما

عادت تحتمل غباؤكم وكذبكم ودجلكم ... يكفــــــــــــــــــــــي ..

*******************
.