الهباش: القيادة الفلسطينية مازالت تمد يدها للمصالحة

الهباش: القيادة الفلسطينية مازالت تمد يدها للمصالحة وعلى حماس الامتثال للشعب وإنهاء الانقلاب الأسود




رام الله – العهد - استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش في خطبته لصلاة الجمعة بمسجد التشريفات

بمقر المقاطعة بمدينة رام الله، الهجمة الشرسة التي يشنها المستوطنون المتطرفون على المزارعين وقاطفي ثمار

الزيتون في مختلف محافظات الوطن، مؤكدا أن شجرة الزيتون وجه أرضنا ورمز قضيتنا.



وقال خطيب الجمعة: 'مهما قامت إسرائيل بتغير الواقع على الأرض وتزوير الخرائط فإنها لن تستطيع فعل شيء زلن

تغير من حقيقة الأمر فلن يقوى احد على أن يجعل من فلسطين غير فلسطين لأن حدودها وصفاتها محفوظة بالقرآن

الكريم ولن يستطيع احد تغييرها'.



وأضاف: 'اليوم تحارب إسرائيل الزيتون واقتلعت نحو مليون شجرة، كما حارب بيوت الله واحرقها مستوطنوها، وبنت

جدار الفصل العنصري ومنعت المواطنين من الوصول إلى أراضيهم، لكن ذلك لم يغير شيئا على الأرض، فلم ينس أحد

أرضه، أو زيتونه خلف الجدار، أو قبر جده في أي بقعة من أرض فلسطين، فكل حبة زيتون وذرة تراب فيها مقدسة

ومباركة، ولا يملك احد التنازل عنها لأنها أمانة في أعناقنا إلى يوم الدين'.



وتابع: 'رغم الألم والمعاناة التي تسببها إجراءات الاحتلال وغطرسته لن نخضع لما يريدونه فلا يمكن أن نترك الطريق

الذي سطرناه بدماء آلاف الشهداء وتضحيات آلاف الجرحى والأسرى، ولن نتراجع حتى نحقق طموح شعبنا بإقامة

دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أو نهلك دون ذلك'.



وشدد د. الهباش في خطبة الجمعة على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا، والتوحد في مواجهة الهجمة

الإسرائيلية الشرسة التي يتعرض لها مشروعنا الوطني على كافة الأصعدة والاتجاهات، مستنكرا في نفس الوقت

مماطلة حماس ورفضها التوقيع على ورقة المصالحة.



وقال: 'من صفات المؤمن انه يثبت على مواقفه ولا يتذبذب فيهما من اليمين إلى اليسار'، مشيرا إلى أن حماس لا تثبت

على موقف واحد فتارة تقول أن أميركا وضعت 'الفيتو' على المصالحة، وتارة أخرى يقولون أن أميركا رفعت 'الفيتو'

عن المصالحة'، ومرة أخرى تتذرع بتقرير 'غولدستون'، وأخرى بأن لديها تحفظات على الورقة المصرية للمصالحة'.



وأكد الهباش أن القيادة الفلسطينية ما زالت على موقفها وتمد يدها للمصالحة، داعيا حماس إلى الامتثال لمصالح شعبنا

العليا وإنهاء الانقلاب الأسود الذي أثر كثيرا على مشروعنا الوطني، وخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي.