حماس تعلن الحرب على أطفال غزة

حماس تعلن الحرب على أطفال غزة


--------------------------------------------------------------------------------


خاص / فلسطين بيتنا / في كل مرة يخفت صوتها وتبدأ حقائق أفعالها على الأرض في قطاع غزة تظهر جلية للعالم ولمن تعاطف معها وساندها باسم الإسلام وباسم من توهم أنها تمثل الشعب الفلسطيني تتفنن حركة حماس بافتعال قضية جديدة تحاول من خلالها إلهاء الشارع في غزة عما يعيشه من كوارث ومصائب وتسعى لتحقيق مكاسب مادية لها تزيد من ثراء قياداتها وتحقق لها السيطرة على كل ما يمكن أن يساعد المواطن الفقير على العيش بكرامة .
أخر حروب حماس أعلنتها عبر قناة الجزيرة حيث قررت بعد فبركة تحقيق مضحك أعده ثامر المسحال مراسل الجزيرة في غزة عن حدوث حالات تسمم في مدرسة جراء وجبات غذائية يقدمها برنامج الغذاء العالمي لحوالي مائة وخمسين ألف طفل في مدارس القطاع لتعويض سوء التغذية الناتج عن الأوضاع في القطاع جراء الحصار وقف البرنامج ومنع توزيع الوجبات في المدارس .
حماس قررت إيقاف توزيع الوجبات في المدارس بحجة أن الوجبات غير مطابقة للمواصفات الصحية لحكومتها الرشيدية وهذه الوجبات يتم تقديمها عبر برنامج الغداء العالمي وتقدر تكاليفه شهريا بحوالي مليون دولار والقرار الحكيم ربطته حماس بضرورة مرور أنشطة البرنامج تحت إشرافها وأن يكون التوزيع عبرها حصرا أما مسألة المواصفات فقد سقطت في مهب الريح أمام هستيريا وحب السيطرة على البرنامج .
أحد قادة حماس قال بصراحة أن الحكومة الرشيدة مستعدة لإعادة النظر في القرار في حال قبلت الأمم المتحدة بشروطها ووضعت البرنامج واليات التوزيع تحت إشرافها وبالتالي فضح مخطط الحركة والهادف للسيطرة على الوجبات المقدرة بمليون دولار وتحويلها من مستحقيها من أطفال المدارس المعدمة في قطاع غزة للبيع في الأسواق أو للتوزيع على عناصرها المرابطين على أبواب الأنفاق لجباية الأموال أو الملاحقين للفقراء والمعدمين من الباعة في أسواق غزة لجباية الضرائب.
حروب حماس على منظمات الأمم المتحدة والبرامج التابعة لها ليست جديدة فمنذ سيطرتها على القطاع وضعت هده المنظمات هدفا لها أولا باعتبارهم جواسيس ثم باعتبارهم مصدرا ماليا غاية في الأهمية يجب السيطرة عليه وفي كل مرة كان الفشل حليف مخططاتها كان العقاب بحرق المخازن أو نهبها وكم مرة أحرقت مخزن الأغذية المخصصة لبرنامج الأنروا الخاص باللاجئين و لم ينسى أحد كيف أحرقت عناصر حماس المخيمات التي إقامتها الأمم المتحدة لأطفال غزة للترفيه عنهم من ويلات ما يعيشوه في القطاع الصيف الماضي وفي البداية ادعت أن عناصر مجهولة حرقت المخيم وعندما تم إعادة تشييده مجدا أحرقته وأعلنتها صراحة بأنها لن تسمح بمثل هده الأنشطة في القطاع دون إشرافها وسيطرتها عليها .
حماس اليوم والتي تخلت عن كل شعاراتها ومبادئها مقابل حصول قيادتها وعناصرها على الأموال بأي شكل وضعت أطفال غزة هدفا لحربها الجديدة واعتبرتهم عدوها الجديد خاصة وأن قيادتها المؤمنة تعرف أن موضوع غداء الأطفال يشكل نقطة ضعف لدى المؤسسات الدولية التي تسعى لتأمينه ووصوله لمستحقيه بكل الوسائل وبالتالي ستسعى للمساومة والابتزاز بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لها للحصول على أكبر حصة ممكنة في البرنامج .
المضحك في تصرفات حماس وتغطية قناة الجزيرة أن الوحيد الذي أكد حدوث التسمم لم يكن لا مدير المدرسة ولا الأطباء في المستشفى الذي يعالج فيه طفل واحد نقل جراء إصابته بالتسمم في المدرسة بل احد مندوبي حماس في وزارة التعليم في الحكومة المقالة والدي أعلنها صراحة أن قرار إعادة توزيع الوجبات مرتبط بإشراف حماس وسيطرتها على البرنامج .
مائة وخمسين ألف طفل فقير في قطاع غزة حرم من وجبة كانت تساهم في سد رمقه وتعويضه عن النقص في الغذاء ولكت حماس المهتمة بقيادتها وبعناصرها لا هم لها سواء مات أطفال غزة أو ذهبوا للجحيم فمن الأهم أطفال غزة أم حفلة عرس إسماعيل هنية ومن سيصنع مستقبل شعبنا أطفالنا أم موائد الإفطار التي تقيمها قيادة حماس والسهرات اللطيفة للقائد غازي عوض الذي يسعى لحشد التأييد الدولي للحركة المؤمنة في المنتزهات والشاليهات .
وللأسف أطفال عزة يحرمون من وجبة غذاء وقادة حماس يساومون لقبض ثمنها وللحديث بقية .