بسم الله الرحمن الرحيم
قصر الباشا (قلعة نابليون) في مدينة غزة هاشم في فلسطين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في شارع الوحدة أحد أكبر شوارع مدينة غزة وبالقرب من المسجد العمري الكبير في البلدة القديمة , يقع قصر الباشا أو كما يطلق عليه أحيانا قلعة نابليون وقصر النائب وقصر الرضوان وهو بناء ضخم من الحجر يعود الى العصر المملوكي .
يعتبر قصر الباشا في من أهم المعالم التاريخية والأثرية في مدينة غزة وسمى بقصر الباشا نسبة إلى الباشا الذي حكم غزة في الفترة التركية وقصر النائب وهو نائب غزة في العصر المملوكي وقصر الرضوان نسبة إلى الحاكم الذي حكم غزة في الفترة التركية وقلعة نابليون لأنه يقال أن نابليون بونابرت مكث في القصر ثلاثة أيام وهو في طريقه إلى عكا .
ولكن يقال أن الاسم الأدق هو قصر الباشا الذي يعتبر رمزاً للسيادة والحكم على مر العصور المختلفة , والقصر يتكون من جزأين , الأول وهو الواجهة التي تطل على شارع الوحدة والثاني المبنى الرئيسي ويتكون من طابقين وما يميز الواجهة هو وجود رنك أي شارة وهي كلمة فارسية الأصل فقد كان لكل سلطان أو أمير للمماليك رنكاً معيناً فمثلاً الساقي كان رمزه الكأس والسلحدار (الجنرال في الجيش) كان رمزه عبارة عن سيف والأمير المسئول عن البلطمانة أي الاحتفالات كان رمزه عبارة عن دائرة يتوسطها إيقاع وغيرها من الرموز.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وتعتبر واجهة القصر من أرقى فنون العمارة في منطقة غزة وهي تجسد اهتمام المماليك سواء السلاطين أو الأمراء بهذه المنطقة فالواجهة تمتاز بزخارف هندسية بالإضافة إلى أن بعض السلاطين مثل السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري كان رنكه عبارة عن أسدين في أعلى المدخل العلوي للقصر عن اليمين والشمال دليلاً على تصديه في آن واحد للخطر المغولي والصليبي.
ومن العناصر المعمارية الزخرفية الموجودة في القصر زخرفة العقد أو القوس الموجودة فوق المدخل العلوي للطابق العلوي وهي عبارة عن زخرفة تسمى في مصر زخرفة الوسائد وفي بلاد الشام أكعاب الكتب ومن العناصر الأخرى الدعامات السائدة وهي عناصر معمارية جديدة لدعم الواجهات خاصة المرتفع منها وهي موجودة في الكاتدرائيات.
والقصر يشبه الحصن ليس للحماية فقط وإنما لإظهار الشكل الفوري لمقر الحاكم أو سكن الحاكم أو النائب وتوجد فيه أيضاً وسائل دفاعية موجودة في الواجهة .
وتعرض القصر إلى عدة ترميمات نتيجة الحروب والزلازل والتصدعات ومياه الأمطار والسيول وغير ذلك وأعيد بناؤه أكثر من مرة خلال العصرين المملوكي والعثماني.
وفي عام 1947 كان القصر معلماً من المعالم الأثرية التي يتردد عليها زوار المنطقة ومنذ بداية فترة الإدارة المصرية على غزة عام 1948 وحتى ثورة يوليو 1952 كان القصر عبارة عن مدرسة تحمل اسم مدرسة الأميرة فريال وهي ابنة الملك فاروق وبعد انتهاء الثورة تغير اسم المدرسة إلى مدرسة الزهراء الثانوية للبنات وهو لقب ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان القصر جزءاً من هذه المدرسة وقد استخدم بعضه كغرف للإدارة ، ومنذ عام 2000 م قامت دائرة الآثار والتراث بتحويل مدينة غزة إلى منطقة جذب سياحي ضمن احتفالات بيت لحم 2000 , فتم إجراء عمليات إزالة الأجزاء الحديثة والتي كانت مشيدة إلى جانب الأجزاء القديمة وفُصل عن المدرسة ويعتبر الآن من أهم المعالم الأثرية الدالة على تاريخ المدينة العريق .
ويتميزالقصر بدقة ومتانة وجمال واجهته التي زينت بعناصرزخرفية مختلفة ، ويلفت النظر وجود شعار الظاهر بيبرس على باب المبنى ، وهو عبارة عن أسدين متقابلين ، وذلك لأن المماليك كانوا يقاومون خطري المغول والصليبين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وقد عرض المنتجون بعضاً من أعمالهم اليدوية ، كالأثواب والقطع المطرزة ، والحفر على الخشب ، والرسم على الزجاج ، بالإضافة لصناعة الفخار ، وبيت الشعر البدوي ، وعرضاً للبسط والمنسوجات اليدوية في داخل القصر